تمحورت الدورة التاسعة 'للملتقى الطلابي الدولي لتبادل الثقافات' الذي إحتضنتها مدينة أصيلة أيام 22 و 23 يوليوز 2017 حول موضوع التطوع في خدمة البيئة الذي إتخدته إدارة و جمعية أجيال المبادرة ' للتنمية البشرية' المنظمة للملتقى شعارا لهذه الدورة التي عرفت تنظيم مجموعة من الأنشطة التواصلية، البيئية، الثقافية، الفنية و السياحية.
إنطلقت فعاليات الملتقى بجلسة للتعارف بين تلاثين (30) مشاركة و مشارك من طلبة جامعيين مثلوا كل من المغرب و الولايات المتحدة الأمريكية و سلوفينيا .
و عرفت الجلسة الافتتاحية التي احتضنتها القاعة المغربية لفندق زليس، بحضور النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لأصيلة و مدير المجموعة التربوية لوزارة الشباب و الرياضة بأصيلة و دائرتها ، و أساتذة جامعيين و أطر تربوية، و مديري برامج التبادلات الثقافية الدولي لكل من مركز تواصل الثقافات و جمعية أجيال المبادرة، و ممثلة مركز تواصل الثقافات، و فنانين تشكيليين، و رئيس و أطر الجمعية المنظمة للملتقى .
وتضمنت الجلسة الإفتتاحية للنسخة التاسعة 'للملتقى الطلابي الدولي لتبادل الثقافات' 2017:
- عرض تعريفي ببرامج التبادلات الثقافية الدولية )الملتقيات الطلابية الدولية لتبادل الثقافات لجمعية أجيال المبادرة و البرامج الطلابية الدولية لمركز تواصل الثقافات نموذجا).
- حلقة نقاشية مفتوح حول التبادلات الثقافية الدولية و العمل التطوعي، إستعرض فيها الطلبة المشاركين مفهومهم للتطوع، و تجاربهم التطوعية في أطار المنظمات الغير الحكومية و البرامج التطوعية الوطنية و الدولية .
- عرض تعريفي بالبرامج و الأنشطة التطوعية لجمعية أجيال المبادرة في مادين الطفولة و الشباب، التربية و التكوين، تشجيع التمدرس في العالم القروي و محاربة الهدر المدرسي، المبادرات الإنسانية و الأجتماعية و المحافظة على البيئة محليا، جهويا و وطنيا.
بالموازات مع فقرات الجلسة أنجز الفنان التشكيلي بدر مصباحي لوحة تشكيلية تخليدا و ترجمة فنية لرسالة الملتقى.
و تماشيا مع الأهداف المتنوعة للملتقى و خاصة الرامية إلى التعريف بالموروث التاريخي، الاجتماعي، الثقافي، الفني و السياحي للمغرب عامة و لمدينة أصيلة بصفة خاصة، نظمت لفائدة المشاركين زيارات للمعالم التاريخية و السياحية و الثقافية لمدينة أصيلة)مكتبة الأمير بندر بن سلطان و معرضها التشكيلي الدائم - قصر الريسوني– معرض الفنون التشكيلية لمركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية- الفضاءات السياحية بالمدينة العتيقة) أطرها مرشدين و مرافقين سياحيين من نادي أصيلة للسياحة الإيكوثقافية التابع للجمعية، و ساهم فيها الطلبة الزيلاشيين بتقديم وجهة نظرهم و تجاربهم في ما يخص العلاقات الروحية و الإجتماعية و الإنسانية التي تنسج و تتلاقح و تتأثر و تأثر بساكنتها و بثقافة التسامح التي تسود فيها، و علاقتها بفضاءات و طبيعة المدينة و معمارها المميز، الزاخر و الشاهد على محطات و حقب تاريخية مرت بها مدينة اصيلة و شاهدة على أعلام و شخصيات عالمية علمية و فنية و ثقافية إستضافتهم المدينة على مر العصور و إلى يومنا هذا .
و تجسيدا لروح شعار الملتقى- "التطوع في خدمة البيئة" - على أرض الواقع و تنفيذا لبرنامج الملتقى، نظم ورش تطوعي لتنظيف شاطئ المدينة العتيقة )شاطئ تحت الطيقان( ساهم فيه المشاركون و العديد من المصطافين الذين انخرطوا فيه بتلقائية و حماسة و روح المشاركة التطوعية كنتيجة مباشرة و فورية لعملية التحسيس و التوعية التي قام بها المشاركين أعتمدوا فيعا تقنية (التوعية بتقليد النظير) في تنفيذ العملية التحسيسية، وفي نهاية الورش راقب الطلبة المشاركين غروب الشمس على المحيط الأطلسي مستمتعين بالجلوس على الرمال الذهبية للشاطئ النظيف الذي تألق بجودة بيئته و هذه المرة نتيجة مجهودهم التطوعي المسؤول.
كان للمشاركين و السياح و زوار مدينة أصيلة في ختام فعاليات اليوم الأول للملتقى موعد مع سهرة موسيقية أحيتها مجموعة فن كناوة لأصيلة برئاسة المعلم سعيد كويو.
و تتمة لبرنامج الملتقى في يومه الثاني و الأخير نظم بالمكتبة البلدية لأصيلة ورشتان لغويتان تفاعليتان في تعليم و تعلم اللغة العربية و الدارجة المغربية و اللغة الإنجليزية حول موضوع "التطوع و البيئة" تبادل فيها الطلبة أدوار التلقين و التلقي اللغوي في حلقات و ألعاب تعليمية.
واختتمت فعاليات الملتقى بجلسة تقييمية للملتقى خلص فيها المشاركون إلى توصيات تهم تعزيز التعاون الطلابي في المجال التطوعي.